العربي الجديد
بعد نحو شهرين من سيطرته على المنطقة العازلة في الجولان السوري، وإعلانه بطلان اتفاق “فض الاشتباك”، شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي أخيراً في نقل غرفٍ متنقلةٍ، وتنفيذ أعمال بنى تحتية ولوجستية هدفها “تزويد القوات المقاتلة بأفضل المعدّات لمواجهة فصل الشتاء في جبل الشيخ السوري”، وفق ما جاء في بيان لجيش الاحتلال.
الخطوة المتقدّمة تأتي بعد إيغال الاحتلال في السيطرة على المنطقة العازلة منذ تاريخ 8 ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي، بُعيد سقوط نظام بشار الأسد وفراره، وسط سيطرة هيئة تحرير الشام، على مفاصل البلاد. وطبقاً للبيان الذي أصدره الجيش اليوم الثلاثاء فإن هذه الأعمال تنفذ منذ “الأسابيع الأخيرة”، وهي جزء من “المجهود اللوجستي الرامي لتزويد القوات بمعدات تمكنها من المكوث في ظروف الأحوال الجويّة العاصفة، ومواجهة هذه الظروف وسط الأحوال الجويّة المتطرفة”.
وفي تفاصيل هذه الأعمال أن الجيش أنشأ بنية تحتية، وعتاداً بإمكانه الصمود في الأحوال الجوية القاسية التي تشهدها قمة جبل الشيخ؛ حيث وضع مباني متنقلة تتميز بطبقاتها العازلة المقاومة للبرد. كما وفّرت هذه الأعمال للجنود وسائل تدفئة، ومولّدات كهرباء وأجهزة لتسخين حرارة المياه.
إضافة إلى ما تقدّم، زوّد الجيش قواته، وفق البيان، بـ”مبنى طبيّ مميز لمعالجة الإصابات الناجمة من البرد، وكذلك مطابخ توفّر للجنود الحصول على طعام ساخن”. وشملت الخطوات أيضاً “توزيع آلاف المستلزمات الشخصية الشتوية على الجنود، خصوصاً العتاد الخاص بالثلوج والبرد، ومن ضمن ذلك أكياس للتدفئة ومعاطف مضادّة للرياح وأحذية شتوية”.