العربي الجديد

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، عدوانه على مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، غداة إطلاقه حملته العسكرية “السور الحديدي”، التي أوقعت 12 شهيدًا وعشرات الإصابات، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة غير نهائية. بالتوازي، واصلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ملاحقة مقاومين ومطاردين لقوات الاحتلال الإسرائيلي واعتقلت خمسة منهم، بعد خروجهم من مخيم جنين.

ونعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، الشهيدين قتيبة الشلبي ومحمد نزال منفذا عملية الفندق بعد محاصرتهما في منزل في بلدة برقين بجنين وخوضهما اشتباكاً مع قوات الاحتلال أمس الأربعاء. وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت منزلاً في بلدة برقين، غرب جنين، وأطلقت باتجاهه عدة صواريخ من طائرة مسيّرة وقذائف “إنيرغا”، قبل أن تسوي المنزل بالأرض بعد تجريفه. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش اغتال فلسطينيين اثنين في برقين، غرب جنين، في إطار بحثه عن منفذي عملية الفندق التي وقعت أخيراً.

وفجراً، قالت كتائب القسام، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة الرشاشة والقنابل محلية الصنع في بلدتي “عرابة” و”فحمة”، غربي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية. وأضافت القسام: “تمكن مجاهدونا من تفجير عبوة بجرافة صهيونية قرب سينما جنين، وسط المدينة، شمال الضفة الغربية”.

واستنسخ جيش الاحتلال أساليب الإخلاء والاعتقال التي طبقت في قطاع غزة، حيث أجبر أهالي المخيم على التوجه إلى مناطق محددة، عبر تقسيمهم إلى مجموعات، وأجبر المعتقلين على ارتداء ملابس بيضاء، في ممارسة تشبه المعاملة المهينة التي واجهها معتقلو غزة. وقال الصحافي من مخيم جنين عصري فياض، لـ”العربي الجديد”، إن قوات جيش الاحتلال طلبت من الأهالي عبر مكبّرات الصوت المثبتة على طائرات “درونز” الخروج إلى منطقة “الكينا” الواقعة غرب مخيم جنين، مشيراً إلى تنفيذ هذه الإجراءات بالقرب من مستشفى جنين شرق المخيم، وفي شارع مهيوب (جنوب).

كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، مداخل مستشفى جنين الحكومي بعد تجريفها مداخله والشوارع المحيطة به. وبحسب ما قال مدير المستشفى وسام بكر، في حديث لـ”العربي الجديد”، فإنّ الأتربة تراكمت أمام مدخل المستشفى والشوارع المحيطة بسبب التجريف، مشيراً إلى أن التنسيق جارٍ مع الجهات المختصة للسماح للمدنيين ومرافقي بعض المرضى بالخروج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *