العربي الجديد

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، فيما تستمر عملياتها العسكرية في مدينة ومخيم جنين لليوم الثامن على التوالي، وتشمل هذه العمليات تجريف البنية التحتية والشوارع، وهدم وتدمير المنازل.

وأوضحت الصحافية سندس علي من طولكرم، في حديث مع “العربي الجديد”، أن جيش الاحتلال استولى، مساء أمس الاثنين، بالقوة، على عدد من المنازل داخل مخيم طولكرم ومحيطه، وحولها إلى ثكنات عسكرية، بعدما طرد سكان هذه المنازل، وأبلغهم بالعودة بعد أسبوع، ما اضطرهم للنزوح خارج المخيم. وأشارت علي إلى أنّ قوات الاحتلال نشرت قناصة على جميع مداخل مخيم طولكرم، فيما كانت دوريات عسكرية موجودة في مناطق واسعة داخل المدينة، وسيطرت على منازل أخرى فيها وحولتها إلى نقاط عسكرية.

وأشارت علي إلى أن قوات الاحتلال هدمت أجزاء من منازل الفلسطينيين في مخيم طولكرم، فيما سُمعت أصوات انفجارات متقطعة ناتجة عن تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع داخل المخيم. من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال حصارها لمخيم جنين، حيث تقوم بتفتيش المنازل وتجريف البنية التحتية، بالإضافة إلى هدم وتفجير وحرق عشرات المنازل حتى الآن، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ”العربي الجديد”.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال كانت شرعت بهدم المنازل، وإحراقها، وتدميرها، وتفجيرها في مخيم جنين، بعدما أجبرت غالبية أهله على النزوح إلى خارجه، والذين انتقلوا إلى عدة أحياء في مدينة جنين، وعدد من القرى والبلدات المجاورة، ولم يتبقَ في المخيم إلا عدة عائلات. وبحسب المصادر، تواصل قوات الاحتلال عمليات الاعتقال في أحياء مدينة جنين والمخيم في الضفة المحتلة، دون الإعلان عن إحصائيات رسمية لعدد المعتقلين بسبب استمرار العدوان، مشيرة إلى أن أعداد المعتقلين بالعشرات. وبالتوازي مع هذه الأحداث في مدينة ومخيم جنين، سُمعت أصوات اشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال، بالإضافة إلى أصوات تفجيرات عبوات ناسفة محلية الصنع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *