استجابة لنداءات ملوك عرب، انتهى في فلسطين أطول إضراب في التاريخ، وتوقفت الثورة الفلسطينية الكبرى التي عجز الاحتلال البريطاني عن إخمادها بعد أن اشتدت قوة العمليات المسلحة للثوار وسط تأييد من كافة فئات الشعب الذين ساندوهم بكافة الطرق وانضمام العديد من المتطوعين العرب للثورة.
وقد صدر نداء مشترك في ١٠ أكتوبر ١٩٣٦ عن الملك عبدالعزيز (السعودية) والملك غازي (العراق) و الأمير عبدالله (الأردن) ومما جاء فيه: “لقد تألمنا كثيراً للحالة السائدة في فلسطين…ندعوكم للإخلاد إلى السكينة حقنا للدماء، معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية..”
وخلال الانتفاضة الأولى حذر الشهيد أبو جهاد في رسالته الشهيرة إلى القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة، ٢٧ مارس ١٩٨٨، من تكرار ما حصل في فلسطين بعد هذا النداء”النداء المشؤوم”..
حيث استغلت بريطانيا توقف الثورة، لتقوم بتضييق الخناق على الفلسطينيين، ولم تلتزم بتعهداتها وأقرت لجنة بيل تقسيم فلسطين، كما تنصل الملوك العرب من مسؤولياتهم..