العربي الجديد
أفاد مصدر مصري في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، اليوم الجمعة، بإنهاء الترتيبات اللوجيستية في الجانب الفلسطيني لبدء تشغيل المعبر خلال الساعات المقبلة. وقال المصدر في تصريح خاص لـ”العربي الجديد”، صباح اليوم الجمعة، إنه تم انشاء بعض المرافق اللازمة لتشغيل المعبر كبديل عن المرافق التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في مدينة رفح.
وأضاف أنّ طواقم الاتحاد الأوروبي وصلت إلى معبر رفح من الجانب الفلسطيني صباح اليوم لمراقبة العمل فيه، مشيراً إلى أنّ الطواقم الفلسطينية التي ستعمل في المعبر تنتظر الموافقات الأمنية للوصول إلى المعبر من الجانب الفلسطيني في ظل وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط المعبر ومحور صلاح الدين “فيلادلفي”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت، صباح اليوم الجمعة، إنّ معبر رفح سيُفتح اليوم الجمعة وليس الأحد كما هو مقرر في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. إلا أنّ صحيفة يسرائيل هيوم قالت نقلاً عن مصدر سياسي، إنّ المعبر كان من المقرر أن “يفتح بعد الانتهاء إطلاق سراح النساء المحتجزات في غزة، وبما أنه هذا الشيء قد حصل بالفعل فسيتم فتح المعبر”.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس على فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة لسفر الحالات المرضية والجرحى بمن فيهم العسكريون. وتتولى بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية المسؤولية في معبر رفح. وكانت هذه البعثة قد أُنشئت لأول مرة عام 2005 للمساعدة في ضبط المعبر، لكنها علّقت عملياتها عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، إذ رفض الاتحاد الأوروبي التعاون مع الحركة.
ويوم الاثنين الماضي، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إنّ التكتل سيستأنف مهمة مراقبة مدنية لمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر. وأضافت “اتفق الجميع على أنّ بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في دعم وقف إطلاق النار”. وقالت كالاس “وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على معاودة نشر (البعثة) في معبر رفح بين غزة ومصر. هذا سيسمح لعدد من المصابين بمغادرة غزة وتلقّي الرعاية الطبية”.