العربي الجديد
نظم أهالي بلدة خان أرنبة والقرى المجاورة لها في محافظة القنيطرة، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة في مدينة البعث ضد التوغل الإسرائيلي، تزامناً مع انتظار زيارة وفد أممي للاطلاع على الاعتداءات الإسرائيلية. وقال مختار خان أرنبة، محمد الجريدة، لـ”العربي الجديد”، إن الأهالي رفعوا لافتات تندد بالتوغل الإسرائيلي في المحافظة، خلال زيارة الوفد الأممي، مشيراً إلى أن الوفد غادر المحافظة إلى داخل إسرائيل عبر الجولان المحتل، برفقة وفد صحافي أميركي.
من جانبه، استنكر الناشط المدني سعيد المحمد، خلال حديث مع “العربي الجديد”، سياسات الإدارتين الأميركية والإسرائيلية التي تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية في الاعتراف بهوية الجولان السورية. وأفاد المحمد بأن الوفد الأممي استمع إلى مطالب أهالي القنيطرة المطالبة بإجلاء القوات الإسرائيلية، متعهداً بالتفاوض مع الاحتلال بذلك.
وأبدى الناشط عدم ثقته حتى بوفد الأمم المتحدة، معتبراً أن “وعود المنظمة لم تكن سوى حبر على ورق، في الوقت الذي تتوسع فيه القوات الإسرائيلية منذ الشهر الثامن العام الماضي تجاه القنيطرة في ظل صمت أممي، بينما تتوسع بقواعدها الجديدة في الأراضي التي احتلتها مؤخراً والمجتمع الدولي صامت عن ذلك”. وأضاف أن “ما يحدث لا يعدو كونه مؤامرة دولية للاستيلاء على القنيطرة والمنطقة الجنوبية من سورية بالكامل، وترسيخ التقسيم المخطط له من قبل دول الغرب”، على حد قوله.
وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت داخل بلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة، في 17 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فيما عبّر الأهالي عن رفضهم الانتهاكات الإسرائيلية من خلال تنظيم وقفات احتجاجية، مؤكدين أن الجولان المحتل عربي سوري، رافضين إعلان ترامب، ومعتبرين أنه اعتداء على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية. وسبق التوغل في بلدة خان أرنبة توغلات للجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من القنيطرة بجنوب سورية بعد سقوط الأسد، حيث سيطرت على منابع المياه، وخلقت واقعاً جديداً في المنطقة.