يواجه آلاف المغيبين في العراق مصيرًا مجهولًا منذ ثماني سنوات، بينما تتفاقم أوضاع عائلات المغيبين في الأنبار، والذين يقدر عددهم بنحو تسعة آلاف شخص في عموم مدن المحافظة. وترك أغلب المفقودين زوجات وأطفالًا بلا معيل، في وقت يترقب فيه ذويهم من الكتل السياسية العمل على الكشف عن مصير من فقدوا قسرًا في الأنبار والمحافظات الأخرى، خلال العمليات العسكرية والمعارك ضد تنظيم “الدولة” بين عامي 2014 و2017. أم يوسف وأبناؤها قصة أم يوسف المحمدي، التي لا تزال تنتظر أولادها وهي تستمع لآيات من القرآن الكريم، في سورة يوسف، إذ تحاول الأم العراقية أن تستمد الأمل من قصص عاد فيها الأبناء، فلأكثر من ثماني سنوات يغيب عنها أبناؤها الخمسة في الصقلاوية من محافظة الأنبار غربي العراق. وتخشى “أم يوسف” أن تبيض عيناها قبل أن تلتقي بهم، بعد أن ضعف بصرها، ونالت الأمراض المزمنة منها، وهي التي كانت قد شقيت برعاية 24 من الأحفاد.