مقدمة نشرة أخبار #قناة_المنار الرئيسية، الجمعة 13/09/2024
اِن لم تذهب هذه الحكومة، ذاهبون الى الخرابِ الثالث
انه موشيه يعلون، وزيرُ الحربِ الصهيونيُ السابق، الذي سابقَ الكثيرين من السياسيين المكابرين، منضماً الى المؤرخين والعارفين الصهاينةِ الذين يقولون بهذهِ الحتميةِ التاريخيةِ وفقَ عقائدِهم التلمودية..
ومن عقيدتِه العسكريةِ ومعرفتِه السياسيةِ هَزِئَ يعلون من تصريحاتِ النصرِ المطلق، جازماً باَنَ كيانَهم دولةٌ صغيرةٌ غيرُ قادرةٍ على تدميرِ كلِّ اعدائها من العربِ والايرانيينَ كما قال..
هو قولٌ يهدرُ في اروقةِ المجتمعِ الصهيوني كما طبقاتِه السياسيةِ والعسكرية، يعكسُ حجمَ الازمةِ الوجوديةِ التي يستشعرون بها كلَّ يومٍ مع انعدامِ الاستراتيجيةِ الواضحةِ وتضاربِ الخياراتِ السياسيةِ والعسكريةِ وقناعةِ الجميع.
بأن سفكَ الدماءِ الفلسطينيةِ بينَ غزةَ والضفةِ والنفخَ بنارِ الحربِ على الجبهةِ الشماليةِ لن تُنجِيَهُم من حقيقةِ انَ الوقتَ باتَ يعملُ لغيرِ مصلحتِهم، وانَ واقعَ الميدانِ مختلفٌ عن عنترياتِ المنابرِ وسيمفونيةِ التهديدات..
وما يهددُ جيشَهم – الى خسائرِه اليوميةِ بالعديدِ والعتاد – موجةُ الاستقالاتِ المبنيةُ على ترسيخِ حقيقةِ الفشل، وليسَ آخرَها لا- بل اقساها حتى الآن – استقالةُ قائدِ الفرقةِ 8200 في شعبةِ الاستخباراتِ العميد “يوسي شاريئيل” الذي ارتبطَ اسمُه واسمُ فرقتِه بيومِ الاربعينَ الذي وَصَلت فيه اعينُ المقاومينَ ومُسيّراتُهم الى مقراتِه المفترضِ انها سريةٌ في غاليلوت بضاحيةِ تل ابيب، وما تلاهُ من معلوماتٍ تناقَلَها الاعلامُ عن مصادرَ اجنبيةٍ كَشَفت حجمَ الخسائرِ التي وَقعت بقواتِه..
ولن تقوى كلُّ مغامراتِهم على تغييرِ الوقائعِ لا سيما في الشمالِ الذي يَفرَغُ من مستوطنيهِ كما حذرَ رئيسُ الدائرةِ السياسيةِ والامنيةِ السابقُ في وزارةِ حربِ العدو عاموس غلعاد، الذي جزمَ كما مئاتِ آلافِ المستوطنين بأنْ لا حلَّ الا باتفاقٍ يوقفُ الحربَ في غزة، ويَحُلُ الامرَ بالشمالِ قبلَ فواتِ الاوان، حيثُ الضعفُ يَستحكمُ اكثرَ لا سيما في الوضعينِ الاقتصادي الاجتماعي كما قال ..