سكاي نيوز
قتل وأصيب عشرات السكان في قصف جوي كثيف استمر لليوم الخامس على التوالي واستهدف أحياء بجنوب العاصمة السودانية الخرطوم وعددا من مناطق دارفور بغرب البلاد، فيما تحدثت تقارير عن تصفية 33 شابا في منطقة الحلفايا بالخرطوم بحري والتي تنتشر فيها منذ الأحد مجموعات تتبع لـ”كتيبة البراء”، التي ترتبط بصلات وثيقة بتنظيم “داعش” والمتهمة بارتكاب مذابح كبيرة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 17 شهرا.
قصف مكثف
بالتزامن مع احتدام القتال في الخرطوم والفاشر عاصمة إقليم دارفور، كثف الطيران الحربي التابع للجيش من هجماته الجوية على عدد من المناطق والأحياء السكنية، مما أدى إلى مقتل نحو 45 مدنيا خلال الأيام الخمس الماضية وإصابة المئات وسط دمار واسع في الأعيان المدنية والبنيات التحتية.
واعتبر المحامي والخبير القانوني معز حضرة أن الهجمات العشوائية التي تنفذ ضد المدنيين تندرج تحت جرائم الحرب، وفقا لما نص عليه القانون الدولي.
وقال حضرة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “يحظر القانون الدولي الإنساني تماما استهداف المدنيين والأعيان المدنية، حيث ورد ذلك بشكل صريح في المادة 51 من البروتوكول الإضافي لاتفاقية روما للعام 1949 وكذلك في المواد 11 و12و 13 من مدونة القانون الإنساني التي أصدرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.. لذلك ما يقوم به طيران الجيش من هجمات عشوائية على المدنيين والأعيان المدنية يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وأشار إلى أن “لجنة تقصي الحقائق الدولية التي كونها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اتهمت طرفي الحرب في تقريرها الأخير بارتكاب انتهاكات إنسانية خطيرة”.
مذبحة جديدة
أكد شهود عيان أن مجموعات مسلحة تتبع لـ”كتيبة البراء”، التي تقاتل إلى جانب الجيش، أقدمت الإثنين على قتل نحو 33 من الشباب الناشطين في لجان المقاومة والمجموعات الطوعية التي تقدم المساعدات للعالقين، بعد اتهامهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
وعبر سودانيون عن صدمتهم الشديدة حيال التطورات التي وصلت إليها الحرب الحالية، مبديين مخاوفهم من تزايد سلوك الجماعات المتطرفة بين مقاتلي الجيش.