إن القصف المكثّف على الأحياء السكنية في مخيم النصيرات، والذي يأتي ضمن عملية عسكرية أعلن جيش الاحتلال الفاشي عن تنفيذها في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، والمكتظة بالنازحين من مُختَلَف مناطق القطاع؛ هو حلقة جديدة من حلقات حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني، حيث يتعرض المخيم منذ يومين لهجمة همجية طالت المرافق المدنية ومنازل المواطنين، وأسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا.
إن هذه العملية الفاشية هي تعبير جلِيّ عن التجاهل الصهيوني لكافة القرارات والمطالبات الدولية والقضائية بوقف حرب الإبادة الإجرامية على قطاع غزة، والذي يتم بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية المستمرة في إمداد جيش الاحتلال الصهيوني المجرم بكافة وسائل الدعم العسكري والسياسي، والحماية من الملاحقة القضائية الدولية.
على المجتمع الدولي والأمم المتحدة، العمل فوراً على حمل العدو الصهيوني على وقف عدوانه الفاشي عن شعبنا الفلسطيني، والهادف إلى تدمير البُنَى التحتية وكل صور الحياة المدنية، وتنفيذ أبشع المجازر بحق المدنيين العزل، بعد أن عجز عن تحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض، أو تنفيذ أيٍّ من أجنداته الإجرامية بتهجير شعبنا، أو دفعه إلى الرضوخ أمام العدوان، بفضل صمود وثبات هذا الشعب ومقاومته الباسلة.