الفنان المصري: عمرو طلبة

 

 

 أدارت الحوار: وفاء زغلول

        من هو عمرو طلبة؟

. خطاط ومصمم علامات تجارية ( لوجو) –

. حاصل على الإجازة المباركة في الخط العربي وفنون اللوجوهات من الخطاط خضير البورسعيدي

. حاصل على الدكتوراه الفخرية في الفنون والثقافة من المنظمة الدبلوماسية في النرويج

–  متي بدأت موهبتك في الخط العربي؟!

بدأت موهبتي في الخط العربي في سن مبكر جداً  تقريباً في سن خمس سنوات  حين كنت أحفظ القرآن الكريم في مسجد من مساجد القرية؛؛ وكان الشيخ يطلب منا أن نكتب ما نحفظه من المصحف الشريف.

 فأَول خط تأثرت به هو خط النسخ  للقرآن الكريم

وتشبعت عيني بحروفه ..   وأحببت الخط العربي والكتابة أكثر لأنها كانت تساعدني علي الحِفظ بشكل أسرع.

ومن سن 14 سنة بدأت أشتغل في كتابة اللوحات والواجهات الإعلانية ( الأعمال التجارية)

ثم احترفت التصميم الجرافيكي في  بداية الألفية الجديدة حتى أنفذ أعمالي كما أحب .

– كيف بدأت فن تصميم الشعارات؟!

 إن تصميم الشعارات والعلامات التجارية فن مختلف منفصل تماماً عن الخط العربي..

 وليس كل خطاط يستطيع تصميم العلامات التجارية

وليس كل مصمم يستطيع أن يكون خطاطاً حقيقياً.

 لكن رؤيتي ان الفنان الحقيقي يستطيع الجمع بين أكثر من نوع من الفن ؛ والدمج بينهم بشكل متناغم

 وفي العشرين سنة الأخيرة ظهر الخط العربي بشكل قوي جدا في الأعمال التشكيلية

 وانا أرى الخط العربي من أفضل ما يمكن  توظيفه في اتجاهات فنية كثيرة.. ويضيف سحراً وعُمقاً وجمالاً  إذا أُحسِن توظيفه.

– من الفنان الذي تأثرت به ؟!

 في الخط العربي الأصولي تأثرت بالكثيرين مما تشبعت عيني بأعمالهم مثل الأستاذ عباس البغدادي رحمات الله عليه؛   والاستاذ خضير البورسعيدي  نقيب وشيخ الخطاطين المصريين حفظه الله ( وانا حاصل علي الإجازة المباركة منه في الخط العربي وايضا في تصميم اللوجوهات)

و تأثرت بالأستاذ أسامة عبدالعاطي عليه رحمة الله كان صديقي  ومن أكبر من دعموني في صغري بعد ما تعرفت عليه..

– ما الصعاب التي تواجهك؟!

الصعاب التي تواجهني هي مزاجيتي  😊 وأجزِم أن ليس للوحات الخط العربي ( تسويق) يليق بها في مصر؛ ولا ينال الخط التقدير الكافي من قبل معظم الناس؛ إما لوضع اقتصادي صعب  نمر به او لانتشار الاسفاف في معظم الأمور؛ وينتج عنه تجهيل معظم المجتمع وانعدام الذوق؛؛

وحال السينما والإعلام وما يقدموه  لا يخفى على أحد. وهي

؛ لذلك معظم أعمالي الفنية التشكيلية وجدت طريقها خارج مصر..

  – كيف تري مستقبل فن التصميم بعد ظهور برامج التصميم المتطورة بالذكاء الاصطناعي؟!

بصراحة تطور التصميم بشكل غير عادي ؛  لذلك اراه سيؤثر كثيرا بالسلب  على كثير من المصممين ؛    وهذه حقيقة لابد الاعتراف بها.

 

– هل انتهي عصر الخطاطين في العالم؟!

 لم ينتهي عصر الخطاطين ولن ينتهي  لأن الخط العربي مرتبط بالقرآن الكريم ارتباطاً وثيقاً؛ 

 ولم يستطيع الذكاء الاصطناعي الاقتراب من الخط إلى الآن؛  قد يضيف تأثيرات على جُمل وعبارات مكتوبة سابقا؛ لكن لم يستطع الكتابة او تكوين لوحة او كتابة الحروف العربية بشكل سليم.

 ولكن يبقى لكتابة الخط العربي باليد أثر كبير في نفس الخطاط؛ ولن يتم استبداله بذكاء اصطناعي

– ما أحلامك المستقبلية؟!

 لدي عدة مشاريع أتمنى تحقيقها في القريب العاجل منها كتابة المصحف الشريف وقد بدأت أجهز لهذا المشروع

وايضا  تسويق أعمالي وأعمال غيري من الفنانين الفنية بالخارج وافتتاح معرض دائم  حيث تجد التقدير المعنوي والمادي بشكل أفضل

 

– و أخيراً .. ما هي نصيحتك لفناني الخط العربي؟!

أن يطوروا أدواتهم ويتجرأوا في إيجاد بصمة مختلفة لكل خطاط

لأن اختزال وحصر الخط العربي في القصبة والمِداد (البوصة والحبر) والورق فقط.

وعدم الاعتراف بمستحدثات العصر وآلياته  وكيفية توظيفه ودمجه  في فنون كثيرة 

اقصد اللوحات التشكيلية واستخدام الفُرش والألوان وأدوات وخامات غير الحبر والقصبة

لهو ضيق الأفق بعينه ؛ وقِصَر الرؤية؛ وتحجيم الفِكر؛ وظلمٌ كبير للخط

فالخط العربي فنٌ شامل وأرقى وأكبر من هذه النظرة المحدودة

👉 إنا نقدّر القصبة والمِداد ؛  وهي اصل الخط العربي ولها سحر خاص

لكن هناك ألوانٌ أخرى من الفن باستخدام الخط  أخذت مكانها عالمياً رغم أنف المضيّقين وأصحاب الرؤىٰ المحدودة.

الفنان و المصمم المصرى: عمرو طلبة

amrtolbaart@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *