كتب: سفيان حدسي

بعد إطلاق الحكم الكيني “بيتر واويرو” صافرة نهاية مبارة الاهلي و مازيمبي معلنا تأهل المارد الأحمر إلى النهائي الخامس على التوالي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي المصرية، إذ عبرت جماهير الأهلي عن فرحتها المستحقة بالإنجاز التاريخي المحقق.

في المقابل لم بحثت جماهير الزمالك عن دور لها في هذا المشهد، و نظرا للتنافس المعروف بين جماهير الفريقين، أبت جماهير القلعة البيضاء إلا أن تجد سبيلا للتقليل من هذا الإنجاز، فوجدت ضالتها في الحركة التي قام بها محمد عبد المنعم إثر تسجيل هدف التقدم في مرمى مازيمبي، فإرتدت ثوب المناهض، و قامت بانتقاد مدافع الأهلي بأشد العبارات و طالبت بفتح التحقيقات في الواقعة، بل و رأت أن الحركة موجهة إلى فريقها بالنظر إلى ما وقع في آخر مواجهات القمة و التي فاز بها الزمالك على حساب الأهلي بهدفين لواحد.

و ليت الأمر كان محصورا على جماهير الزمالك فحسب، بل حتى الإعلاميين المعروف انتماؤهم إلى الفريق الأبيض قامو بنشر صورة حركة عبد المنعم و علقوا عليها و قاموا بتوزيع صكوك الأخلاق و القيم و المبادئ، و هو الأمر الذي لا أستطيع فهمه إلى الآن!

الإعلامي عمله هو نقل المعلومة و البحث عنها، و تحليل كل ما هو رياضي و ما يحيط به و ليس الدخول في حرب مع الجماهير. من أين أتيتم بهذا؟ من أين أتت فكرة أنه من الضروري على كل فريق توفير شخص يدافع عنه في الإعلام؟ الذي يدافع عن الفريق هم اللاعبون في الميدان و الإداريين أمام الإتحادات و المؤسسات. ، ولكن لا حياة لمن تنادي !

و من عجائب الاقدار، يشاء السميع العليم، أن يلعب الزمالك في غانا بعد يومين، و يطل علينا مصطفى شلبي لاعب القلعة البيضاء بعضلات مفتولة بعد تسجيل الهدف الثالث لفريقه و يقوم بحركة بشعة جدا.

هنا نستنتج أنه في التأني السلامة و في العجلة الندامة، و في صفاء النية خير، فهل إنتقادك لمحمد عبد المنعم كان في سبيل الدفاع عن الأخلاق أو خلق الفتنة في الوسط الرياضي؟ فأنا أرى أنه كان من الأجدر الآن أن نتحدث عن تواجد فريقين مصريين في نهائي دوري الأبطال و كأس الكونفدرالية عوض شحن الجماهير في مواقع التواصل الإجتماعي.

في الختام يجب أن تترك كرة القدم في الملعب كما يجب وعلى الإنسان أن يقيم أمر بيته أولا قبل النظر في بيوت الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *