عندما سأل الإعلامي الاماراتي الكبير يعقوب السعدي الكابتن محمود الخطيب عن اللاعبين الذين تركوا الاهلي وفضلوا الاغراءات المادية حيث قال له زعلان منهم يا كابتن؟
فكان الرد التاريخي بخمس كلمات فقط حيث قال
زعلان عليهم مش منهم
وكان من ضمن هؤلاء اللاعبين رمضان صبحي الذي ورد اسمه مؤخرا في قضية تعاطي المنشطات وحتي الان الموضوع لم يتخذ فيه قرار نهائي سواء بالإدانة أو البراءة
وبعيدا عن تلك الواقعة وما ستنتهي إليه لكني أود أن أقول لرمضان ( انا زعلان منك وعليك )
ذلك الشاب الذي كان حديث الوسط الرياضي كله لما يملكه من قدرات فنية هائلة تؤهله لأن يصبح أحد اساطير الكورة المصرية بصفة عامة والاهلاوية بصفة خاصة
لكنه اتخذ قرار اعتمد فيه علي آراء من حوله وبعد هذا القرار تحول من نجم شباك الي لاعب أصبح لم يجد له مكان في قائمة المنتخب الذي كان أحد نجومه بل وتطور الأمر به حيث وصل به الحال لان يكون جليس دكة البدلاء في ناديه الطموح وأصبح علي المستوي الفني كل يوم هو أقل من سابقه وانطفأ بريقه واختفت الاضواء من حوله والشيء الوحيد الذي اكتسبه هو الشعور بالندم الرهيب كل ما سبق هو شرح دقيق لكلمة زعلان عليه.
اما زعلان منه فليس معناه أن النادي الأهلي تأثر بيه بالعكس فمنذ رحيله حقق الاهلي بطولات استعصت عليه لمدة سبع سنوات واستمر قطار الاهلي في تحقيق الإنجازات بلا توقف
فلم يقف الاهلي من قبل علي من هم أعظم وأجدر منه والتاريخ خير شاهد
ولكن الزعل هو أن من السهل أن تجد لاعب مميز ولكن ليس من السهل أن تجد أسطورة
ورمضان كان مشروع أسطورية أهلاوية امتلكت ما لم يمتلكه غيره ممن سبقوه
حيث وصل لمرحلة النجومية وهو لم يتجاوز التاسعة عشر من عمره ووجد اهتمام لم يحظي بيه غيره حيث فعل معه النادي والكابتن محمود الخطيب بنفسه ما لم يفعله مع أي لاعب آخر
اخيرا
رمضان كان حلم تم زرعه في أرضية التتش ونمي وترعرع بين جدران النادي ولم تلمس قدمه كورة القدم سوي في النادي الأهلي
ووصل بيه الاهلي في وقت قصير لمرحلة كثيرا ما حلم بيها كل من لعب كورة القدم ولكن أبي رمضان أن يكتمل هذا الحلم
لذلك يا رمضان
انا زعلان منك وعليك
بقلم : هانى عثمان