اسدل الستار نهاية الأسبوع المنصرم عن دور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا و كأس الكونفدرالية الإفريقية، و الذي أسفر عن مواجهات قوية في كلتا المسابقتين.

في دوري الابطال، العملاق القاهري الأهلي يواجه مازيمبي الكونغولي العائد إلى المشهد بعد غياب طويل بينما فريق باب سويقة الترجي التونسي يصطدم بالقوي ماميلودي صن داونز. بينما في كأس الكونفدرالية، الزمالك و بعد مواسم من المعاناة إفريقيا، سواجه في مباراة نسبيا سهلة دريمز الغاني، بينما حامل اللقب إتحاد العاصمة الجزائري سيلعب ضد نهضة بركان في ديربي ساخن.

لا شك أن المواجهات تغري بالمشاهدة لقيمة الفرق الثمانية، فكلها متوجة قاريا و ذات تاريخ، ماعدا دريمز الغاني النادي الحديث المؤسس سنة 2009. لكن بالرجوع إلى الأداء الكروي نجد أن البطولتين شهدتا واحدة من أضعف المستويات التقنية، ناهيك عن المهازل التحكيمية التي رجحت كفة فرق عن أخرى و المشاجرات بعد نهاية المباريات التي أصبحت وصمة عار في جبين الكرة الإفريقية.

هل دوري السوبر الإفريقي سبب في تراجع أداء الأندية؟ هل كأس أمم إفريقيا استنفذت شيئا من الجهد؟ هل ضعف بعض الأندية المشاركة في الكونفدرالية سبب؟ تتعدد التساؤلات التي نحاول فيها البحث عن الأسباب التي أدت إلى تراجع كرتنا.

في عالم موازي، سيجرى دور الربع نهائي من دوري أبطال أوروبا، و كل المباريات تغري بالمشاهدة و الفرجة و المتعة مضمونتين مسبقا، بل حتى كل واحد منا ينسج سيناريوهات المباراة في خياله. لا شك انه لا مجال للمقارنة بين كرتنا و كرتهم، فجودة اللاعبين عالية، الملاعب رائعة و الامكانيات المادية خيالية و في الأخير نخرج من باب واسع و نقول أين نحن من كرتهم؟

عوض المقارنة و الاستسلام للأمر الواقع، وجب البحث في كيفية تطورهم و الارتقاء بمنتوجهم، كيف أصبحت دورياتهم تجني الأموال؟ كيف يخططون؟ كيف يكونون اللاعبين و المدربين؟ كيف يدبرون مرحلة ما بعد اعتزال اللاعبين؟ كيف هو اعلامهم الرياضي؟ هل يتهمون بالخيانة اذا شجع احد فريقا عوض فريق اخر؟ كيف هي هيكلة اتحادهم القاري؟ كيف هو تحكيمهم؟

أسئلة كثيرة و لكن إذا أخذنا الوقت للإجابة عليها و العمل على تنزيل أوراش على الواقع، يمكن ساعتها أن تدنو كرتنا من كرتهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *