كتب: سفيان حدسي
إستضاف الإعلامي محمد الليثي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع في لقاء إعلامي إستقبال حظي باهتمام الوسط الرياضي المصري و العربي بصفة عامة.
خلال اللقاء، و الذي أداره بتميز الاستاذ محمد الليثي، اكتشف الجمهور المصري بمختلف انتمائته رجلا بشخصية استثنائية. فوزي لقجع الذي كان يصوره الرأي العام الرياضي بذلك الدكتاتور الذي يقضي بأحكامه و يدير الإتحاد الأفريقي كما يشاء، إتضح بأنه رجل من رجال المملكة المغربية، يخدم بلده بجدية و وجوده هو ترجمة لسياسة الدولة التي جعلت من تطوير كرة القدم من أولوياتها.
كما تم التطرق إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا لسنة 2022 الذي أسال الكثير من الحبر، و في هذا الصدد أوضح فوزي لقجع أن عدم تقدم الإتحاد المصري بترشحه لاستضافة المباراة النهائية يبقى قرارا لا يمكنه التدخل فيه لأنه شأن داخلي للجبلاية.
و من الأسئلة التي تم طرحها، تلك المتعلقة بالتحكيم، حيث نفى رئيس الإتحاد المغربي تدخله في تعيينات او قرارات الحكام، مؤكدا على أنه أن كان كذلك لفاز المنتخب المغربي بكأس أمم إفريقيا لمرة واحدة على الأقل و هي الكأس الغائبة عن المنتخب المغربي منذ دورة إثيوبيا 1976. و أشاد المتحدث بالمغرب و مصر بكونهما البلدين الإفريقيين الأولين اللذين اعتمدا على تقنية الفار.
الكلام على التحكيم يجعلنا نعرج عن ماحدث في لقاء الزمالك و سموحة نهاية الأسبوع. محمود البنا الذي من المفترض أنه ينتمي لحكام الصفوة، ارتكب هفوات تحكيمية فاضحة. طرد غير مستحق لحسام حسن مهاجم الفريق السكندري، احتساب ركلة جزاء وهمية للزمالك ألغيت بعد الرجوع إلى الفار، كما أن المردود الفني عموما كان سيئا.
الكلام الكثير عن التحكيم يسيء إلى منظومة كرة القدم المصرية، و يفتح الباب إلى التأويلات خصوصا إن تكررت الأخطاء لصالح فريق بعينه. إن الفتنة تبدأ من التحكيم، و في كل مرة تشتعل مواقع التواصل الإجتماعي فهذا يشتكي من الظلم، والآخر يدعي أنه ظلم، و كل هذا كان من الممكن تفاديه.
إلى متى ستبقى أسطوانة التحكيم متصدر المشهد الكروي المصري؟ ما هي الحلول التي يجب أن ننزلها على أرض الواقع؟ و هل فعلا الدوري موجه لفريق بعينه؟
اتقوا الله في سمعة الكرة المصرية !