كتبت: وفاء زغلول
ماذا يفعل الإعلام الرياضي في مصر؟!
يا أهل الخير ..أسمعتم أن الأخلاق أولاً؟! أعتقد لا !!
في غياب كامل للضمير و تسيد مستمر و قوي للأهواء و الميول, و أحياناً ركضاً وراء المكسب المادي، مررنا فى الأيام الأخيرة بكل ما هو سلبي من الإعلام الرياضي المصري ..
فى موقف إنسانى و برد فعل متوقع من أي (إنسان) لديه القليل من الإنسانية علق المدير التنفيذي لنادي مودرن فيوتشر كابتن هيثم عرابي على صورة لزيارة الوزير للاعب أحمد رفعت فى العناية المركزة, الذى نتمنى له الشفاء العاجل بإذن الله … موقف إنساني بحت و لكن هناك من إنتفض من بعض أصحاب الأقلام المشبوهة و استغلها فرصة لتصفية الحسابات ..
و في موقف آخر قال الأستاذ خالد بيومي رأيه الشخصي في لعب مباراة محلية لفريقين مصريين خارج مصر، فكانت الإساءة الغير مسبوقة من إعلاميين فقدوا الرؤية الموضوعية قبل إعمال العقل..
بعض الأشخاص المؤثرين في الإعلام الرياضي لا يستطيعون مجاراة أي إنسان في تحكيم ضميره أولاً فيحاولون تشويه أي تصرف أخلاقي بدلاً من ذلك و يرسمون لأنفسهم صورة الناقد المثالي و في أول تجربة يسقطون من الأنظار .. و لكن أبداً لا يستحون.
الفروسية ركوب الخيل و ليس ركوب طائرة المستشار
علمتنا الحياة أن للمثالية حدود..
لا يوجد مثالية مطلقة و التصرف الذي تنتقده في غيرك الآن، من الممكن تتواجد تحت نفس الظروف غداً ، تتصرف نفس التصرف و تجد لنفسك مبررات لقرارك..
المشكلة أصبحت عند الأغلبية مسايرة الترند ..
و حينما تأخذ قرار عكس تصور الناس ممن يراك بطل مثالي يحدث شئ من اثنين:
فصيل سيحاول أن يبرر لك بأي شكل و بطريقة غير عقلانية ،
و فصيل سيهاجمك بشراسة لانه اكتشف انك شخصية ضعيفة و لست بطله المغوار وهذا حقه.
وضع مشابه الأن و الحديث عن مباراة الديربى المصري
بدأت المناوشات من جديد مثل ما حدث فى نهائى كأس مصر الأخيرة
لذا عزيزي الإعلامى الرياضى.. رجاء انتقد بهدوء، و لا ترسم لنفسك دور الفارس الهمام و حامي الحمي ، فأنت لا تعلم الغيب !
لا تركب طائرة .. الترند.
ففي الترند سم قاتل .