لم تبدأ النكبة الفلسطينية عام 1948 ولا عام 1897 حين أقيم مؤتمر بال في سويسرا برئاسة هيرتزل ،بل إن الحقيقة أبعد من ذلك.
حيث بدأت القصة عام 1799 حين دعا نابليون بونابرت يهود العالم إلى إقامة وطن لهم على أرض فلسطين بهدف تعزيز الوجود الفرنسي في المنطقة. غير أن تلك الحملة لم تنجح في ذلك الوقت.
ولأن فلسطين تمتلك الفتنة فقد أنضجت الأطماع البريطانية فجاءت اتفاقية سايكس بيكو 1916 ثم وعد بلفور 1917 الذي أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق والذي كان من نتائجه تهجير ثلاثمائة يهودي ما بين عامي 1922 و 1939.
وكانت قد اتخذت عملية التهجير والاستيطان في فلسطين طابعا سياسيا مع بداية ظهور الحركة الصهيونية وكان التركيز على تهجير يهود ألمانيا بالدرجة الأولى. وهم أخطر وأهم يهود الأرض بما سرقوه وتعلموه من الألمان في ما يخص شوؤن الصناعة التي حركت الصناعة اليهودية.
وهنا يجب أن نذكر بأن الشعب الفلسطيني لم يغفل عن الخطر الصهيوني وطمعه بفلسطين فكانت المؤتمرات والثورات وأشهرها ثورة 1936بقيادة الشيخ عز الدين القسام رحمه الله ،والتي استمرت حتى عام 1939.
ثم تجددت الثورة بقيادة القائد البطل عبد القادر الحسيني الذي استشهد أثناء معركة القسطل بعد عودته من دمشق بعد أن خيبته القيادات العربية ورفضها تزويده بالسلاح لاستكمال المعركة ضد العصابات الصهيونية. وباستشهاده سقطت القسطل والقرى التي تقع على طريق القدس و”تل أبيب”.
وقد أعلن قيام ما يسمى بإسرائيل يوم الجمعة الموافق 14 أيار 1948 في “تل ابيب” عند انتهاء الانتداب البريطاني على أرض فلسطين وقد حضر الإعلان مندوبو المنظمات والأحزاب اليهودية في البلاد.
وكان من نتائج النكبة الفلسطينية ما يمكن تلخيصه بالنقاط الآتية.
1-احتلال معظم أرض فلسطين من قبل الحركة الصهيونية
2-طرد ما يقارب من 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين.
3-ارتكاب عشرات المجازر من قبل العصابات الصهيونية.
4-هدم أكثر من 500 قريةو تدمير المدن الفلسطينية وتحويلها إلى مدن يهودية.
5- محاولة تدمير الهوية الفلسطينية.
لكن….ستظل فلسطين وجهتنا الأولى التي تمدنا وتصلنا بالحياة كما الشمس هي وجهة الأشجار ودوامها..