تخاريف شريف

الحرب الاعلامية الثالثة

……………………. 

انها الحرب بكل ما تحمل الكلمة من معانى ، حرب السلاح فيها هى شاشات التليفزيون والبرامج الرياضية ورؤساء الاركان فيها هم مقدمى البرامج ورواد الاعلام ورموز الرياضة والعساكر هم جمهور الكرة فى مصر. 

انها حرب وصلت لمرحلة لا اخلاق حرب تطرقت الى بيوتنا جميعا. 

الاعلام اصبح سبوبة لمن لا شغل له،  قنوات تفرد مساحات هواء مدفوعة الاجر لأشخاص ليس لهم اى مهنية مقابل المال. 

اعلامين لا يجيدوا الا السب والنقد الهدام، اعلامين لا يملكون رؤية اعلامية بناءة..

 والامثلة كتيرة واصبح من الخرافات حصر تلك الامثلة. 

نجد على احدى القنوات اعلامى يستضيف لاعب معتزل مشبوة ليسب لاعب مظلوم تم تزوير عقدة وعند استخدام الريموت نجد على قناة اخرى اعلامى شهير من رواد الاعلام الرياضى فى حرب كلامية مع عضو مجلس ادارة نادى شهير وكلا منهم يسب فى الاخر مما يدعوا مجلس ادارة القناة ومجلس ادارة النادى بالتدخل ، وعلى قناة عربية نجد اعلامى متسلق فى خناقة مع جمهور الكرة الذى يقول رأيه فى مدرب منتخب بلاده ويهدد الجمهور بالضرب بالجزم. 

ولو استمرينا على نفس القناة نجد اعلامى فى ارذل العمر يتملق ويطبل لأحد امراء الخليج لكسب المال ، وعند استخدام الريموت والذهاب الى قناة اخرى نجد محلل هجاص يتكلم فى عالم موازى ليس لة علاقة بالتحليل الرياضى مع مقدم برنامج متخصص فى الاخبار الكاذبة وعند الانتقال الى قناة اخرى نجد لاعب كرة دولى معتزل يقول كلام بالليل مختلف عن كلامة بالنهار وبالذهاب الى قناة اخرى نجد اعلامى خريج اعلام كان يعمل فى قناة تخص أحد الاندية الشهيرة بيقول اكاذيب عن النادى اللى كان بيعمل فى قناته لكسب ود قناة رياضية شهيرة طمعا فى العمل بها ..

وبالمرور بقناة يمتلكها برلمانى شهير نجد اعلامى لا يمتلك اى حياد عند التحدث فى الرياضة. 

وتصل الحرب ذروتها عندما ننتقل بالريموت الى قناة احد الاندية الشهيرة لنجد مقدم برنامج يشتبك مع الجمهور عند انتقاد المدير الفنى وبالذهاب الى قناة اخرى لأحد الاندية نجد ان الحرب اصبحت حرب نووية من شدة الالفاظ والتطاول من مقدمى البرامج. 

والحرب ايضا مشتعلة فى الاذاعة وفى الصحف فنجد صحفى فى جريدة مصرية عريقة ليس لدية اى ثقافة او علم ويتحدث فى الكرة. 

الخلاصة اننا اصبحنا فى زمن الرويبضة وعلى رأى الراحل العمدة صلاح السعدنى مؤسس نظرية الشبهية فنحن نمتلك اشباه اعلامين واشباه صحفيين واشباة محللين واشباة مدربين. 

نحن نكاد نمتلك نفس الادوات الاعلامية التى يمتلكها الغرب لكن الفرق بيننا انهم يعملون عن علم ونحن نعمل عن جهل فأصبحنا فى عصر الشبهية الاعلامية. 

كلام ليس تخاريف ولكن التخاريف هى ان نظل غارقين فى هذه الحرب والتى حتميا ستكون نتيجتها الخسارة للجميع .

افيقوا يرحمكم الله..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *