وكالة أنباء العالم العربي
قال عدنان أبو حسنة
المستشار الإعلامي في غزة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)،
اليوم الخميس، إن الأموال المتاحة لدى الوكالة حاليا تكفي لتلبية احتياجاتها لشهر
واحد أو أكثر قليلا، مشيدًا بإعادة ألمانيا تمويلها للوكالة، ذاكرا أن 87% من
التمويل المعلق للأونروا مصدره الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأوضح “أبو حسنة”، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أن بعض دول العالم بدأت بالفعل في إعادة
التمويل للوكالة التابعة للأمم المتحدة، وعلى رأسها ألمانيا، بعد صدور تقرير لجنة
مراجعة لعمل الأونروا.
وأضاف: “هناك العديد من الدول المانحة أعادت تمويلها للأونروا
قبل صدور تقرير وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا ولكن بعد صدور
التقرير، والذي قالت فيه إن الأونروا لديها آليات للتعامل مع موضوع الحيادية غير
موجودة في منظمات أممية أخرى، هناك دول أعادت (التمويل) منها على سبيل المثال
ألمانيا، وهي أهم مانح فردي الآن للأونروا، وهناك أيضا النمسا أعادت التمويل، فقط
الولايات المتحدة وبريطانيا تعلقان تمويلهما للوكالة“.
وكاترين كولونا هي رئيسة المجموعة التي كلفت بإجراء مراجعة مستقلة
لعمل وكالة الأونروا، وذلك بعد زعم إسرائيل في يناير الماضي أن 12 من موظفي
الأونروا شاركوا في عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس، وفصائل فلسطينية على
جنوب الأراضي المحتلة في السابع من أكتوبر الماضي ما دفع عدة دول من بينها
الولايات المتحدة إلى تعليق تمويل الوكالة.
وخلصت مراجعة المجموعة الدولية إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن
أدلة على مزاعمها بأن موظفين في الأونروا أعضاء في جماعات “إرهابية“.
وقال أبو حسنة: “التبرعات بالأساس تُقدم سنويا، ومعروف كل
دولة كم تقدم، ينقصنا الان حوالي 267 مليون دولار، منهم حوالي 167 مليون دولار هي
الميزانية التشغيلية، بسبب تعليق الولايات المتحدة وبريطانيا مساهمتيهما، ومعظم
الأموال المعلقة، أي 87 في المئة منها، من التمويل الأمريكي“.
وأكد المستشار الإعلامي للأونروا أن ما لديها من أموال: “تكفي
لنهاية شهر يونيو القادم وقد يكون أسبوع أو أسبوعين حتى شهر يوليو، نحن في أزمة
طاحنة“.
وشدد أبو حسنة، على خطورة الوضع في قطاع غزة وعدم قدرة الوكالة على
الوصول إلى المخازن في رفح.
وأردف: “الآن الأوضاع خطيرة في قطاع غزة، الأوضاع متصاعدة،
نحن أعلنا بأننا غير قادرين على الوصول إلى مخازننا بسبب إغلاق المعابر بسبب
العمليات الحربية بمدينة رفح، ولن نكون قادرين على توزيع المواد الغذائية سواء في
رفح أو حتى في منطقة الجنوب بسبب هذه التطورات الخطيرة في رفح“.
وأضاف: “رفح هي معقل المنظمات الأممية، كل المراكز الرئيسية
والمخازن الاستراتيجية الضخمة للأونروا موجودة في رفح، الوضع خطير للغاية وهذا
يعيقنا من توزيع المواد الغذائية”، مطالبًا دولة الاحتلال بفتح ممرات إنسانية
لتتمكن الوكالة من توزيع المواد الغذائية.
وقال المستشار الإعلامي للوكالة الأممية، إن الوكالة على تواصل مع
عدة جهات لحل هذه الأزمة وشدد على أنه لا يسع الوكالة إلا أن “تعرض الواقع
الموجود” في الوقت الذي تتدهور فيه الأوضاع ولا يحدث أي تقدم على الأرض.
وتقدم الأونروا خدمات تعليمية وصحية ومساعدات إلى حوالي ستة ملايين
لاجئ فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، ويعمل لديها أكثر
من 30 ألف موظف، بينهم 13 ألفا في قطاع غزة.