في منتصف التسعينات قررت أن أحضر مباراة الأهلي والزمالك في استاد القاهرة حيث انني كنت موجود هناك في تلك الفترة بسبب دراستي 

خصوصا اني محروم من حضور مباراة القمة لأنني من سكان الإسكندرية 

وفؤجئت بكل تفصيلة في هذا اليوم الذي كان أشبه بعيد قومي

حراك اجتماعي واقتصادي بشكل ملفت جدا

وهنا أدركت معني أن تمتلك شيء له قيمة وكيف يمكنك أن تستفيد من هذا الشيء من كافة الجوانب وتحديدا التسويقية وتحقيق اكبر معدل ربح من خلال تلك المناسبة 

ومرت السنين وإذا بالاتحاد المصري لكرة القدم يبدأ في التنازل عن ما يمتلكه من قيمة من السهل جدا أن يستغلها وكان التنازل بشكل تدريجي

حيث بدأت بالموافقة علي إقامة مباراة القمة في السوبر خارج مصر وكان المبرر حينذاك هو ما الضرر فالسوبر الاسباني يقام خارج اسبانيا أيضا

وليتها توقفت عند هذا الحد بل استمر إقامة السوبر خارج مصر حتي الآن

ثم تبعه إقامة نهائي كأس مصر الذي كان يحضر رئيس الجمهورية أو ما ينوب عنه ويسلم الكأس بنفسه خارج مصر لاول مرة في التاريخ 

ولم نكتفي بذلك بل وافقنا علي إقامة مباراة القمة في الدوري خارج مصر ولولا رفض الفيفا لتمت الصفقة

بحجة العائد المادي الكبير والسؤال هنا

هل اصبح عاجزين عن تسويق المباراة والحصول علي العائد المادي بجهدنا بدلا من أن نحصل عليه دون نقطة عرق 

مما لاشك فيه أننا قادرين علي تأمين تلك المباراة في حضور كامل العدد للجمهورين وهي ثقة عمياء في قدرة أمننا العظيم

اليس هذا دخل ؟

هل عجزنا عن تسويق بث مباراة تصنف ضمن أفضل عشر ديربيات علي مستوي العالم ؟

أظنها مهمة سهلة جدا بالإضافة إلي جلب رعاة والاعلانات وما ادراك ما عائد اعلانات مباراة اهلي وزمالك

هل وهل وهل أكثر من هل تحتاج لإجابة أو بالأحرى تحتاج للعمل

الإجابة وبكل بساطة نستطيع طبعا لكننا فضلنا البيع وتكاسلنا عن العمل 

فأستقيموا واعرفوا قيمتكم جيدا

وتأكدوا أن العمل خير من البيع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *